تنوي مصر التقدم بطلب لاستضافة الألعاب الأولمبية 2036. جاء ذلك من خلال تصريح وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي الذي أكد على أن مصر لديها ما يؤهلها لاستضافة هذا الحدث الكبير. أشار صبحي في تصريحاته إلى أن نية مصر جاءت من خلال دعوة رئيس اللجنة الأولمبية الأفريقية مصطفى بيراف للجنة الأولمبية المصرية. أشاد مصطفى بالعمل الجاد الذي تقوم به مصر في الجانب الرياضي وأفاد بأن رئيس اللجنة الدولية الأولمبية توماس باخ يرغب في إسناد ملف أولمبياد 2036 لأحد الدول الأفريقية. فلم تنال أي دولة عربية أو افريقية فرصة تنظيم الألعاب الأولمبية من قبل منذ انعقادها لأول مرة في نهايات الفرن التاسع عشر. أشار وزير الرياضة المصري أشرف صبحي أن مصر ستنال دعم اللجنة الأولمبية الإفريقية عند تقديم الطلب. فهل تعتقد أن مصر ستكون مؤهلة لذلك؟ دعنا نناقش ذلك فيما يلي.
مصر تتقدم بطلب لاستضافة أولمبياد 2036
تعمل اللجنة الأولمبية المصرية جنبًا إلى جنب مع وزارة الشباب والرياضة على إعداد ملف شامل لتقديمة للجنة الأولمبية الدولية مرفق بطلب استضافة. فلقد أفاد وزير الرياضة المصري أن مصر مؤهلة لاستضافة أي حدث أو مسابقة رياضية دولية وفق ما تبذله الدولة من عمل. ففي الملف الرياضي، تعمل مصر بشكل مكثف ودقيق على البنية التحتية والإنشائية سواء من حيث الملاعب، شبكة الطرق، الفنادق والخدمات الأمنية. بالفعل، نجحت مصر مؤخرًا في استضافة بطولة الأمم الافريقية 2019، كأس العالم لكرة اليد رغم تفشي فيروس كورونا وغيرها من المسابقات الدولية. في ضوء ذلك، هناك الكثير من الآمال لنجاح مصر في الفوز بملف تنظيم دورة أولمبياد 2036.
خطة مصر لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036
لا تكتفي مصر بمجرد النية للتقدم لاستضافة الأولمبياد، بل تعمل بشكل واضح وفق خطة محكمة على تطوير المنشآت الرياضية المختلفة. فهناك خطة دقيقة تسير بها مصر ضمن رؤية الجمهورية الجديدة التي تشمل عدة ملفات منها الملف الرياضي. تعمل مصر حاليًا على تشييد مدينة مصر للألعاب الأولمبية التي تقع في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة. يتم إنشاء هذه المدنية العالمية على أحدث طراز عالمي وبجهد مصري خالص لتكون أيقونة الرياضة المصرية. مساحة هذه المدينة الرياضية تبلغ 450 فدان وتشمل العديد من الملاعب والقاعات الرياضية. فهناك ملعب كبير لكرة القدم يتسع لحوالي 90 ألف متفرج. هناك أيضًا قاعة داخلية تتسع لحوالي 15 ألف متفرج وأخرى تتسع لحوالي 8 آلاف متفرج. هذا إلى جانب ملاعب لرياضات أخرى مثل مجمع حمامات سباحة، مجمع ملاعب التنس والاسكواش، ميادين للفروسية، ميادين الرماية وغيرها. كل ذلك إلى جانب مستشفى متخصص في الطب الرياضي والاستشفاء.
تستفيد أيضًا مصر مما لديها من منشآت رياضة أخرى إلى جانب مدينة الألعاب الأولمبية. فهناك ملاعب على أعلى مستوى من الجاهزية لاستضافة المباريات الدولية مثل ستاد القاهرة الدولي، ستاد الكلية الحربية، ستاد الانتاج الحربي وغيرها. شهدت هذه الملاعب مباريات أمم أفريقية في النسخ التي استضافتها مصر وكانت على قدر المسؤولية والجاهزية.
من ناحية أخرى تعمل مصر على رفع شبكة الطرق التي تربط العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتالي المدينة الأولمبية، بالمحافظات الأخرى. يتم ذلك من خلال إنشاء طرق جديدة وتطوير الحالي لاستيعاب حركة مرورية انسيابية وتسهيل انتقال الأجهزة الرياضية والمشاهدين من الفنادق للملاعب ذهابًا وإيابًا. هناك أيضًا مجموعة من الفنادق العالمية في العاصمة الإدارية والمحافظات الأخرى مثل القاهرة والجيزة. تستقبل هذه الفنادق الأجهزة الرياضية للفرق المختلفة وتقدم لهم خدمة على مستوى عالٍ من الجودة التي تليق بمصر.
قلق مصر وانتقادات تطول الحكومة المصرية
على الرغم من نجاح مصر في تنظيم كأس الأمم الأفريقية في الكثير من النسخ وغيرها من البطولات الدولية مثل كأس العالم لكرة اليد، إلا أن هناك بعض القلق حول استضافة مصر للألعاب الأولمبية 2036. يتضح ذلك في عدم جاهزية بعض الملاعب الكبيرة التي من المتوقع أن تستضيف مباريات كرة القدم. فلقد تم إلغاء أحد مباريات الدوري المصري الممتاز بين نادي سيراميكا كليوباترا والاتحاد السكندري على ملعب الإسكندرية نتيجة لسوء الأحوال الجوية. فلقد هطلت كميات كبيرة من الأمطار على المدينة الساحلية مما أدت إلى غرق الملعب بنسبة 60%. هذا يوضح عدم جاهزية الملعب بمصارف للأمطار وعدم التنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية التي حذرت من هطول الأمطار. أدى ذلك إلى توجيه الانتقادات لوزارة الشباب والرياضة والحكومة بصفة عامة.
من ناحية أخرى، هناك بعض الانتقادات التي طالت الحكومة المصرية وذلك لإنفاق الكثير من الأموال على المنشآت الرياضية والبنية التحتية سواء في العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة الألعاب الأولمبية المصرية. فقد قامت الحكومة بالفعل برفع الدعم عن بعض المواطنين والسلع الاستهلاكية لتوفير الأموال لذلك إلى جانب القروض الدولية التي حصلت عليها مصر. يرى الكثير من المصريين أن المواطن المصري في أشد حاجة لهذه الأموال بدلًا من عمليات البناء العملاقة والمدن الجديدة التي يسكن بها الأغنياء فقط.
خاتمة
في الحقيقة، إن مجهود مصر وعملها الجاد في الملف الرياضي وتطوير المنشآت الرياضية يجب أن يتم مقابلته بالثناء والمديح. مقارنة بالدول الأفريقية والعربية الأخرى، تجد أن مصر هي الدولة المناسبة المؤهلة لاستضافة حدث دولي ضخم مثل دورة الألعاب الأولمبية. يظهر ذلك من خلال تشييد المدن الرياضية، والملاعب، شبكة الطرق والفنادق العالمية وإنفاق مليارات الجنيهات للإعداد لذلك. من المتوقع أن تحقق مصر النجاح في استضافة أولمبياد 2036 من خلال الجهد المبذول ودعم اللجنة الأولمبية الأفريقية للملف المصري أمام اللجنة الدولية.
يمكنك أنت أيضًا الاستمتاع بمشاهدة الألعاب الأولمبية وغيرها من المنافسات الرياضية المختلفة في كافة الرياضيات وربح المال الحقيقي. يكون ذلك من خلال الاشتراك في أحد مواقع المراهنات الرياضية الموثوقة والقانونية التي نوصي بها للاعبين العرب. تتيح لك هذه المواقع فرصة المراهنة على مختلف الرياضات وتوفر لك أنواع مختلفة للرهان وبأفضل الاحتمالات. ستحصل على قدر عالٍ من الأمان والخصوصية إلى جانب من الخدمات التي تناسبك منها توفير طرق آمنة للسحب والايداع، خدمة العملاء، سهولة الوصول عبر الهاتف الجوال وغيرها. فوق كل ذلك، توفر لك مواقع الرهان الرياضي ميزة البث المباشر بحيث تراهن على أي مباراة وتشاهدها في الوقت الفعلي.
